* قوله: "إن سألتكم عن شيء لتصدقني": صيغة المفرد المخاطب من الصدق، لا التصديق؛ أي: لتتكلم معي بالصدق، خاطب واحدا منهم، فلذا أفرد، ولما سمع الجماعة بذلك، أجاب الكل، فقالوا: نعم.
ويحتمل أن يكون صيغة جمع - بالنون الثقيلة! ثم هو أيضا خاطب الكل، فقال:
[ ص: 414 ]
* "أتحدثون؟": أي: أتتحدثون فيما بينكم؛ من التحدث - بحذف إحدى التاءين - لا من التحديث.
* كذبتم": أي: كيف خفي عليكم ذلك، والحال أنه أمر ظاهر؛ لظهور علاماته جدا، مع أنكم تتفطنون ببعض العلامات، أو بالسحر والكهانة لما هو أخفى من ذلك؛ ككون هذا لا يموت إلا بعد كذا وكذا؟! والله تعالى أعلم.