* قوله: "تعرفون وتنكرون": المشهور أنهما بلفظ الخطاب، فالمعنى: أنكم تعرفون بعض أفعالهم بأنها حسنة، وتنكرون بعضا؛ لأنها قبيحة.
* "فمن أنكر": باللسان عليهم تلك الأفعال القبيحة، فقد برئ مما عليه من [ ص: 433 ] العهدة في النهي عن المنكر، ومن لم ينكر باللسان، إلا أنه كره بالقلب، فهو سالم من الهلاك أيضا، ولكن من رضي بأعمالهم القبيحة، ووافقهم على ذلك، فهو الهالك، أو المشارك معهم في السوء، وجوز أن قوله: "يعرفون وينكرون" بلفظ الغيبة، والضمير للأئمة، والمعنى: أنهم يعرفون الحق وينكرونه، فمعنى "برئ" أي: من الحق، وقوله: "ومن كره" أي: ثقل عليه العمل بالحق، لكنه ما أنكر.
* قوله: "ولكن من رضي": أي: ولكن صاحب الخير هو من رضي بالحق وتابعه في العمل، والله تعالى أعلم.