هي من ذرية هارون أخي موسى - عليهما السلام - سبيت بخيبر، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء أنه ما خرج من خيبر حتى طهرت من حيضتها، ثم سار إلى بعض المنازل القريبة من خيبر، وأراد أن يدخل عليها، فأبت عليه، فوجد في نفسه، ثم سار إلى محل آخر فدخل عليها، فلما أصبح قال لها: "ما حملك على الامتناع من النزول أولا؟" قالت: خشيت عليك من قرب اليهود، فزادها ذلك عنده، وجاء أنها رأت في المنام أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها.

وجاء: أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة خرجت متنقبة إلى بيت nindex.php?page=showalam&ids=199صفية ترى جمالها، فلما خرجت، خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أثرها، فقال: "كيف رأيت يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة؟" فقالت: رأيت يهودية، فقال: "لا تقولي ذلك؛ فإنها أسلمت وحسن إسلامها".

وجاء: أن جارية nindex.php?page=showalam&ids=199لصفية جاءت إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقالت: إن nindex.php?page=showalam&ids=199صفية تحب السبت، وتصل اليهود، فبعث إليها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر من يسألها عن ذلك، فقالت: أما السبت فإني ما أحبه منذ بدلني الله الجمعة، وأما اليهود، فإن لي منهم رحما فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على ذلك؟ قالت: الشيطان، قالت: اذهبي فأنت حرة.

وجاء: أنه اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه عنده، فقالت nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي، فغمزها أزواجه، فأبصرهن، فقال: "تمضمضن" فقلن: من أي شيء؟ قال: "من تغامزكن بها؛ والله إنها لصادقة".

[ ص: 473 ]

قيل: إنها ماتت سنة خمسين، وقيل غير ذلك، والله تعالى أعلم.

* * *