* قوله: "حتى تجلاني الغشي": أي. غطاني، وأصله تجللني، فأبدلت اللام ألفا، ويجوز كونه من الجلاء بمعنى: ذهب بقوتي وصبري.
* "ما من شيء لم أكن رأيته": أي: مما أراد الله تعالى إراءته.
* "حتى الجنة والنار": يحتمل أنها غاية لمحذوف؛ أي: ورأيت الأمور العظام في هذا المقام، حتى الجنة والنار؛ فإن الجنة والنار مما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة [ ص: 485 ] المعراج، فلا يصح جعل حتى الجنة والنار غاية لرؤية ما لم يره قبل، ويحتمل أنها غاية للمذكور بتأويل؛ أي: ما لم أكن رأيته في العالم السفلي، فيمكن أنه ما رآهما قبل ذلك في العالم السفلي، وإنما ذكرت الجنة والنار غاية لما في رؤيتهما في ذلك المقام الضيق، مع عظمهما المعلوم من الاستبعاد، والله تعالى أعلم.