* "على مكناتها": - بفتح الميم وكسر الكاف - : جمع مكنة، وهي في الأصل بيضة الضب، فقيل: أريد هاهنا: مطلق بيض الطير، وقيل: بمعنى الأمكنة، والمراد: إما المنع عن زجر الطيور وإزعاجها عن أماكنها وبيوضها، وإما كراهية صيد الطير ليلا؛ لأن الغالب أنه يكون في مكانه فيه، وإما النهي عن التطير، فإن أحدهم كان إذا أراد حاجة، أتى طيرا فطيره، فإن أخذ ذات اليمين، [ ص: 56 ] مضى لها، وإن أخذ ذات الشمال، رجع، فنهوا عنه، والمعنى: أقروها على مواضعها ومراتبها التي وضعها الله بها، وجعلها الله لها من أنها لا تنفع ولا تضر، وهذا من جملة وجوه الحمل على معنى النهي عن التطير.