* قوله: "فصدقوا": أي: فليس بمستبعد كل البعد، بل هو في محل أن يصدق به العقلاء؛ بخلاف التغير عن الأخلاق التي جبل عليها الإنسان؛ فإنه بمكان من البعد بحيث يستبعد التصديق به كل البعد، فقوله: "فصدقوا" كناية عن عدم الاستبعاد، وقوله: "فلا تصدقوا" كناية عن الاستبعاد، وليس المطلوب أن لا يمكن التغير عن الخلق أصلا، كيف وقد وقع التكليف بالأخلاق الحسنة، والحث عليها، وهذا يقتضي أن الأخلاق قد تكون كسبية، وقد اتفق غالب أصحاب الرياضات على إمكان التغير، والله تعالى أعلم.