* قوله: "عام الأول" : من لا يجوز إضافة الموصوف إلى صفته يؤوله بنحو: عام الزمان الأول، والمراد: العام السابق على هذا العام.
* "فقال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر" : ظاهر لفظ حديث أوسط بجميع رواياته المذكورة في الكتاب الوقف، لكن تقديمه قوله: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . إلخ، وكذا النظر في المتن يقتضي الرفع بتقدير: فقال حاكيا راويا عنه، أو ناقلا قوله، ويؤيده حديث رفاعة عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الآتي، بل يصرح به حديث أبي عبيدة عنه، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عنه، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عنه.
* "أفضل من العافية" : فإنها السلامة من آفات الظاهر وأمراض البدن وعاهاته، كما أن اليقين سلامة من آفة القلب ومرضه الذي هو الشك والتكذيب، ولا شك أن صلاح الباطن أقدم من صلاح الظاهر، والأمر يحتاج إليهما جميعا، ولا ينتظم بدونهما، لا في الدين، ولا الدنيا، بقي أن المرض الذي لا يؤدي إلى خلل في الدين، لا ينافي العاقبة، كيف والأخيار يسألون العافية، ومع ذلك كثيرا ما تحصل لهم الأمراض.
* "أو المعافاة" : مبالغة في العافية.
* "بالصدق" : أي: مع الخالق والخلق.
* "فإنه مع البر" : أي: يعد معه، وينتظمان في سلك واحد، أو يؤدي إليه كما جاء في رواية: "أنه يهدي إلى البر"، فالمعية كما في قوله تعالى:
[ ص: 23 ] إن مع العسر يسرا [الشرح: 6]، ومثله قوله: "فإنه مع الفجور".
قيل: البر كلمة جامعة للخير، وقيل: هو العمل الخالص من كل مذموم، والفجور خلافه، ثم لعل الكذب بخاصيته يفضي بالإنسان إلى القبائح، والصدق بخلافه.
وقيل: المراد بالبر في قوله: "يهدي إلى البر" نفس ذلك الصدق، وكذا في الفجور في قوله: "يهدي إلى الفجور" نفس ذلك الكذب، والهداية إليه باعتبار المغايرة الاعتبارية في المفهوم والعنوان كما يقال: العلم يؤدي إلى الكمال.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي: إذا تحرى الصدق، لم يعص أبدا; لأنه إن أراد أن يفعل شيئا من المعاصي، خاف أن يقال: أفعلت كذا؟ فإن سكت، جر الريبة، وإن قال: لا، كذب، وإن قال: نعم، فسق، وسقطت منزلته، وذهبت حرمته.
* "وهما في الجنة" : أي: أهلهما أو أصحابهما، أو هما في خصال الجنة معدودان منها.
* "لا تحاسدوا. . . إلخ" : الحسد: كراهة ما يرى من نعمة الله تعالى على غيره، والبغض: ضد المحبة، وهي إرادة المضرة، والتدابر: أن يولي كل واحد منهم صاحبه دبره، إما بالأبدان، أو بالآراء والأقوال، والمراد بقوله: لا تحاسدوا: لا يتمنى بعضكم زوال نعمة بعض، سواء أرادها لنفسه، أو لا. قالوا: إلا إذا كان مستعينا بالنعمة على المعصية.
* "إخوانا كما أمركم الله" : أي: إخوانا في الطاعة والمعاونة في الخير، لا في المعصية، ولذلك قال: "كما أمركم الله"، والله تعالى أعلم.