* قوله : "كتبت عشرا " : هكذا عشرا - بالنصب - ، والموافق به نصب حسنة وسيئة فيما بعد ، وهو الموافق لروايات هذا الحديث ; ففي بعضها : nindex.php?page=hadith&LINKID=656010 "كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، وكتبها الله عشرا " ، وكذا : "كتبها الله سيئة واحدة " ، وكذا هو الموافق لحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في هذا الباب ، وعلى هذا ففي "كتبت" ضمير
[ ص: 323 ] الحسنة ، لكن قال nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : يجوز في "حسنة" وجهان : الرفع على كونها نائب الفاعل ; أي : كتبت له حسنة ، وليس في هذا ذكر الحسنة التي هم بها ، بل معناه أنه تعالى أثابه على همه بحسنة ، والنصب على معنى كتبت الخصلة التي هم بها حسنة ، وانتصابها على الحال ; أي : أثبتت له حسنة ; أي : مثابا عليها ، ويجوز أن يكون مفعولا به ; أي : صيرها له حسنة ، وهذا القول في عشر أو واحدة ، انتهى .
قلت : وما ذكر في وجه النصب فهو حسن ، لكن تجويزه الرفع مبني على الغفلة عن النظر في الروايات ، والله تعالى أعلم .