[ ص: 328 ] قال : وربما قال : والمقير - قال : "احفظوهن ، وأخبروا بهن من وراءكم " .
* قوله : "ممن الوفد " : هكذا في "المسند " ، و"ربيعة" على هذا ينبغي أن يكون منصوبا بتقدير : من ربيعة ، أو مجرورا إن جوز الجر بعد نزع الخافض . وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : "من الوفد ؟" بدون "من" الجارة .
* قوله : "مرحبا " : - منصوب - بتقدير : صادفت رحبا ; أي : سعة ، وهذا من حسن اللقاء .
* قوله : "غير خزايا " : - منصوب - على أنه حال ، والخزايا جمع خزيان ; كحيران وحيارى ، وهو المستحيي ، وقيل : المهان الذليل ، والندامى جمع ندمان بمعنى : نادم ، وقيل : جمع نادم ، وكأن الأصل نادمين ، لكن جعل ندامى مشاكلة لخزايا ، قيل : والمقصود : أنه لم يكن منكم تأخر عن الإسلام ، ولا عناد بسببه تستحيون أو تندمون .
* "شقة " : - بضم شين أو كسرها - : السفر ، أو المسافة .
* "ندخل به " : بالعمل به ، والجملة صفة "أمر " ، ويمكن جزم الفعل على أنه جواب الأمر ، ولا يخلو عن بعد .
* "من وراءنا " : "من" موصولة .
* "أمرهم بالإيمان " : ظاهره أن هذا هو الأمر بالأربع بناء على اشتمال الإيمان عليها ، وما ذكره من الشهادة وإقام الصلاة ، فكله داخل في تفسير الإيمان ، ويمكن أن يكون قوله : "إقام الصلاة" عطفا على الإيمان ، ويكون تفسير الإيمان : الشهادة فقط ، وعلى التقديرين قوله : "وأن تعطوا الخمس" يكون خامسا ، فينبغي أن يعطف على أربع ، على معنى : أمرهم عموما بأربع ، وأمر
[ ص: 329 ] الغزاة منهم بأن يعطوا ، ولهذا المعنى لم يعد من الأربع ، وفصل منها .
ولك أن تقول : الإيمان بالله واحد من الأربعة ، وإقام الصلاة وغيره داخل في تفسيره ، "وأن تعطوا" عطف عليه ، والمذكور اثنان من أربعة ، وترك اثنين باقيين اختصار من بعض الرواة ، والله تعالى أعلم .
والمراد : الدباء : الوعاء المتخذ منه ، والحنتم : الجرار الخضر ، والنقير : جذع ينقر وسطه ، والمزفت : المطلي بالزفت ، ويقال له : المقير .