* قوله : "من الريح المرسلة " : أي : المتروكة على طبعها في الهبوب ، قيل : يحتمل أن يكون زيادة الجود بمجرد لقاء جبريل ، أو بمدارسة آيات القرآن ; لما فيه من الحث على مكارم الأخلاق ، والثاني أوجه ، كيف والنبي صلى الله عليه وسلم - على مذهب أهل الحق - أفضل من جبريل ؟ فما جالس الأفضل إلا المفضول .
قلت : لكن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في صلاة الليل وغيرها كانت دائمة .
ويمكن أن يكون لنزول جبريل عن الله تعالى كل ليلة تأثير ، أو تكون مكارم الأخلاق ; كالجود وغيره في الملائكة أتم ; لكونها جبلية ، وهذا لا ينافي أفضلية الأنبياء - عليهم السلام - باعتبار كثرة الثواب على الأعمال ، أو يقال : زيادة الجود كان بمجموع اللقاء والمدارسة ، أو يقال : إنه صلى الله عليه وسلم كان يختار الإكثار في