* قوله : "فادعهم إلى شهادة . . . إلخ " : أراد أن يدعوهم إلى الإسلام بالتدريج ; لأنه أقرب إلى الطاعة والقبول ; بخلاف ما لو عرض عليهم دينا مخالفا لدينهم في أشياء كثيرة ; فإن ذلك ينفرهم ويبعدهم عن القبول ، فلا دلالة في الحديث على أن التكليف بالفروع بعد الإيمان ، كيف وقد أخر الدعوة إلى الزكاة عن الدعوة إلى الصلاة ، مع أن التكليف بالزكاة لا يتأخر عن التكليف بالصلاة .
* "فأعلمهم " : من الإعلام .
* "وترد " . . . إلخ " : يدل على وجوب رد الزكاة إلى فقراء من أخذت منهم ، وأنه لا يجوز إخراجها إلى غيرهم إلا لضرورة ; كعدم فقير فيهم ، إلا أن يجعل الضمير للمسلمين مطلقا .
[ ص: 351 ] * "كرائم أموالهم " : جمع كريمة ، وهي خيار المال وأفضله .
* "واتق دعوة المظلوم " : أريد به : اتق الظلم ; خوفا من دعوته عليك ، وهذا لزيادة التأكيد ، وإلا فلا بد من اتقاء الظلم ، لكونه حراما ، وإن لم يخف دعوة صاحبه .
* "وبين الله " : أي : بين وصولها إلى محل الاستجابة والقبول ، وقد جاء في بعض الأحاديث : ولو كان كافرا .