* قوله: "فيولد بينهما ولد، فيضره الشيطان": الظاهر: لم يضره الشيطان على أنه جواب "لولا"، وهو الموافق لسائر الروايات. [ ص: 17 ]
وأما توجيه هذه الرواية، فأن يقال: نزل قوله: "لو أن أحدهم. . . إلخ " منزلة النفي; لأن كلمة "لو" للامتناع، فناسبت النفي، فأريد النفي، كأنه قيل: لا يقول أحدهم ذلك، وعلى هذا فقوله: فيولد - بالرفع - ، وكذا قوله: فيضره - بالرفع - على العطف على "يقول "، ومن جعل مثله جوابا، يجوز له أن ينصبه على أنه جواب النفي، لكن المعنى لا يساعد ذلك; لفقد السببية كما لا يخفى، إلا أن المشهور عند أهل الحديث في مثله النصب كما في قوله - عليه الصلاة والسلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=661774 "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد، فتمسه النار" ، وله أمثال، والله تعالى أعلم.