* قوله: "أفاض": ظاهر هذا الحديث والآتي بعده أنه أخر جميع طواف الإفاضة الذي هو فرض الحج إلى الليل، وقد ثبت خلافه، حتى قد اختلفوا أنه صلى الظهر يومئذ بمنى بعد أن رجع من مكة، أو بمكة، ثم رجع إلى منى، فيحتمل أن يقال: المراد بهذا الحديث: أنه رخص في تأخيره إلى الليل، أو يحمل هذا الحديث على طواف آخر غير الفرض، على معنى أنه كان يقصد زيارة [ ص: 37 ] البيت والطواف حوله أيام منى بعد أن طاف للفرض، وكان يؤخر ذاك الطواف إلى الليل، فليتأمل، والله تعالى أعلم.