* قوله: "أنا أحق بموسى": أي: بموافقة موسى; لقوله تعالى: فبهداهم اقتده [الأنعام: 90]، وعلم من هذا أن المطلوب منه الموافقة لموسى، لا الموافقة ليهود، فلا يشكل بأنه يحب مخالفتهم لا موافقتهم على أنه كان في أول الأمر يحب موافقتهم; لتألفهم، ثم لما علم منهم إصرارهم على الكفر، وعدم تأثير التأليف فيهم، ترك موافقتهم، ومال إلى مخالفتهم، ولهذا عزم على المخالفة في آخر الأمر بضم صوم التاسع إلى صوم عاشوراء.
وأما الأخذ بقولهم، فإما لأنه تواتر ذلك عنده، أو لأنه علم بالوحي صدقهم فيه، والله تعالى أعلم.