* قوله: "أنت نور السماوات والأرض": قال النووي: قال العلماء: معناه: منورهما; أي: خالق نورهما، وقال أبو عبيد: معناه: بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض. [ ص: 61 ]
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في تفسير اسمه سبحانه وتعالى النور: معناه: الذي بنوره يبصر ذو العماية، وبهدايته يرشد ذو الغواية.
قال: ومنه: الله نور السماوات والأرض [النور: 35]; أي: منه نورهما، قال: ويحتمل لأن يكون معناه: ذو النور، ولا يصح أن يكون النور صفة ذات الله تعالى، وإنما هو صفة فعل; أي: هو خالقه، وقال غيره: معنى "نور السماوات والأرض": مدبر شمسها وقمرها ونجومهما، انتهى.
* "أنت قيام السماوات": القيام - بتشديد الياء - ، والقيوم: القائم بأمور العباد، ومدبر الخلائق في جميع الأحوال، والمعنى: القائم بأتم وجه وأكمله بتدبير السماوات والأرض وأهلهما.
* "أنت الحق": أي: الثابت ألوهيته دون ما يدعيه المبطلون.
* "وقولك الحق": أي: الذي يستحيل أن يكون كاذبا بوجه من الوجوه; كالخطأ والسهو; بخلاف قول غيره تعالى; فإنه لا يستحيل أن يكون غير مطابق للواقع، ولو بالسهو.
* "ووعدك الحق": أي: لا يمكن التخلف فيه، وليس كميعاد غيره مما يمكن فيه التخلف ولو بمانع، ولهذا المعنى عرف "الحق " في هذه المواضع ليفيد الحصر، ولم يقصد هذا المعنى فيما بعد، فنكر "الحق "، وقيل:
* "ولقاؤك حق": أي: ثابت في وقته لا محالة.
* "لك أسلمت": التقديم فيه وفي أمثاله للقصر; أي: لك أسلمت، لا للآلهة الباطلة، والإنابة: الرجوع.
* "وبك خاصمت": أي: بحجتك أو بعونك أو بأمرك خاصمت أعداءك. [ ص: 62 ]
* "وإليك حاكمت": أي: إليك فوضت المحاكمة بيني وبين أعدائي، ورضيت بحكمك بيني وبينهم، والله تعالى أعلم.