[ ص: 228 ] * قوله: "وليحنأ": في "النهاية" هكذا جاء في الحديث، فإن كان بالحاء، فهو من حنا ظهره: إذا عطفه، وإن كان بالجيم، فهو من جنأ على الشيء: إذا أكب عليه، وهما متقاربان، والذي قررناه في كتاب مسلم بالجيم، وفي كتاب الحميدي بالحاء، انتهى.
قلت: مقتضى الخط الجيم; فإنه مهموز، فتثبت همزته حالة الجزم، والذي بالحاء ناقص، فيحذف منه حرف العلة حالة الجزم لفظا وخطا، والموجود في النسخ ما ثبت في آخره خطا، فينبغي أن يجعل مهموزا، فليتأمل.
* "ثم طبق": الظاهر أنه بلفظ الماضي، عطف على ما يفهم من السابق; أي: إنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، ثم طبق، والذي في "صحيح مسلم": "وليطبق بين كفيه".
وجعل المذكور في الكتاب بلفظ الأمر; ليوافق ما في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم"، وجعل الخطاب فيه للالتفات يقتضي أن يقال: "ثم طبق بين كفيك" كما لا يخفى، فالوجه أنه بلفظ الماضي، والتطبيق: أن يجمع بين أصابع يديه، ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد.
وقوله: ثم طبق ثانيا: المراد به: أنه طبق nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود.