* قوله: "إنه ليس الذي تعنون": أي: ليس المراد الذي تفهمون من إطلاق الظلم، بل المراد: الشرك، على أن تنكيره للتعظيم.
فإن قلت: كيف يتصور خلط الإيمان بالظلم إذا أريد به الشرك؟
قلت: إن حمل على ما يعم الشرك الجلي والخفي، وهو الرياء في العبادة، فالأمر واضح، لكن ظاهر الحديث خلافه، وإن حمل على الشرك كما هو المتبادر من الحديث، فالخلط يكون بالنفاق; بأن يؤمن ظاهرا، ويعتقد الشرك - نعوذ بالله - باطنا، أو بالارتداد; فإن المرتد كالخالط بينهما; فإنه أتى بالكفر في وقت يتوقع فيه منه الإيمان، والله تعالى أعلم.