* "ما تركنا صدقة" : - بالرفع - على أنه خبر عن الموصول، والعائد إليه في الصلة محذوف; أي: ما تركناه صدقة، وقد صحف بعض الشيعة - بنصب - "صدقة" على الحال، فقال: لا دلالة للحديث على منع الإرث، فرد بعض أهل الفهم الذي ليس له يد في صناعة النحو: بأنه لا شك عندي وعندك في أن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس وفاطمة أعرف منا بما يصلح دليلا في هذا المطلوب، فلو لم يكن دليلا، كيف قبلاه وسكتا عنه؟ فبهت.
قلت: دلالة المعنى أعدل شاهد على بطلان ما زعمه هذا الشيعي، وكذا
[ ص: 27 ] الروايات، وأما القول بأن الحديث من أخبار الآحاد، فلا يصلح مخصصا للقرآن، فباطل:
أما أولا: فلأنه يصلح لتخصيص القرآن عند جمهور أهل الأصول.
وأما ثانيا: فلأن الحديث عند من سمعه منه صلى الله عليه وسلم مثل القرآن، وكلام الأصوليين فيمن بلغه بواسطة.
ثم الحديث قد جاء من عدة من الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - .