3617 1903 - (3624) – (1\382) عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=684286حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيختم له بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه، وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل الجنة، فيدخلها".
* قوله: "المصدوق": أي: الذي جاءه الصدق من ربه.
* "إن أحدكم": - بكسر الهمزة - على حكاية لفظه صلى الله عليه وسلم، أو بفتحها.
* "يجمع": على بناء المفعول.
* "خلقه": أي: مادة خلقه، وهو الماء، والمراد ببطن أمه: رحمها; أي: يتم جمعه في الرحم في هذه المدة، وهذا يقتضي التفرق أولا، وهو كما روي أن النطفة في الطور الأول تسري في جسد المرأة، ثم تجمع في الرحم، فتصير هناك. [ ص: 253 ]
* "علقة": أي: دما جامدا بخلط تربة قبر المولود بها على ما قيل.
ولعل الأطوار المتروكة في الحديث بعد الأربعين الثالثة تحصل في مدة يسيرة، فلذا اعتبر البعث - بعد الأربعين الثالثة، وكذا اشتهر بين الناس أن نفخ الروح عقب أربعة أشهر، إلا أن ما تقدم من الرواية ما يوافق هذا.
* "وشقي": أي: هو شقي أم سعيد.
* "حتى ما يكون. . . إلخ " كناية عن غاية القرب.
* "فيسبق": أي: يغلب.
* "عليه الكتاب": أي: المكتوب الذي كتبه الملك، والحديث لا ينافي عموم المواعيد الواردة في الآيات القرآنية والأحاديث، مثل: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع [الكهف: 30] الآية; لأن المعتبر في كلها الموت على سلامة العاقبة وحسن الخاتمة - رزقنا الله تعالى بمنه - آمين.