27936 [ ص: 256 ] 1906 - (3627) - (1\383) عن nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد، حدثنا عبد الله، حديثين: أحدهما عن نفسه، والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال عبد الله: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له: هكذا فطار" قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=684292وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله أفرح بتوبة أحدكم، من رجل خرج بأرض دوية مهلكة، معه راحلته عليها طعامه، وشرابه وزاده وما يصلحه، فأضلها، فخرج في طلبها، حتى إذا أدركه الموت فلم يجدها، قال: أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه، فأموت فيه، قال: فأتى مكانه، فغلبته عينه، فاستيقظ، فإذا راحلته عند رأسه، عليها طعامه وشرابه، وزاده، وما يصلحه".
* قوله: "في أصل جبل": أي: أسفل.
* "يخاف": على بناء الفاعل أو المفعول، والجملة صفة.
* "جبل": أي: إنه يخاف من الذنوب، وتكبر عليه; كما يخاف هذا من وقوع الجبل عليه، ويكبر عليه.
* "كذباب": أي: لا يبالي بها كما لا يبالي هذا بالذباب.
* "لله": - بفتح اللام - مبتدأ، خبره:
* "أفرح بتوبة أحدكم": أي: إنه يحب توبة أحدكم، ويرضى بها فوق ما يحب أحدكم ضالته، ويرضى بها، والمقصود: الحث على التوبة; لكونها محبوبة مرضية عنده تعالى، والله تعالى أعلم.
* "دوية": - بفتح دال وتشديد واو وياء - : هي الصحراء التي لا نبات فيها، وقال أبو عبيدة: بتخفيف الواو.
* "مهلكة": - بفتح ميم ولام وكسرها - : موضع خوف الهلاك، كذا في "المجمع" ويحتمل أن يكون اسم فاعل من الهلاك.