* قوله: "أسري": على بناء المفعول، وكذا انتهي به، وكذا يعرج ويقبض ويهبط، ولوازم هذه الأفعال صارت متعدية بحرف الجر.
* "في السماء السادسة": قد جاء أنها في السابعة، ووفق بينهما بأن أصلها في السادسة، ومعظمها في السابعة.
* فيقبض": قال الطيبي: لعل القابض غير الصاعد بالأعمال من الملائكة، وكذا النازل.
* "فراش": لذلك.
* "وأعطي خواتيم سورة البقرة": قلت: لعل المراد: قدر له إعطاؤها، وقيل له: إنها ستنزل عليك، فلا ينافي هذا ما جاء من أنه لما اشتد عليهم قوله تعالى: وإن تبدوا ما في أنفسكم [البقرة: 284] الآية، نزل: آمن الرسول [البقرة: 285] إلى آخر السورة.
وقد تقدم ذلك في مسند nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وقيل: بل معناه: أنه وعد له باستجابة [ ص: 276 ]
ما فيها من الدعاء لمن يدعو به من الأمة، والله تعالى أعلم.
* "المقحمات": - بضم ميم وسكون قاف وكسر مهملة - والمراد: الكبائر التي تدخل الناس النار، ولعل المراد: أن الله تعالى لا يؤاخذهم بكلها، بل لا بد أن يغفر لهم بعضها، وإن شاء غفر لهم كلها.
قال النووي: أريد بالغفران أنه لا يخلد صاحبها في النار، لا أنه لا يعذب أصلا، وإلا فقد جاء عذاب العصاة، أو المراد: أنه يغفر لبعض الأمة الكبائر، وهو مخصوص بهذه الأمة.
قلت: ولعله إن كان هناك تأويل، فما ذكرت أقرب، وإلا فتفويض هذا الأمر إلى علمه تعالى أولى، والله تعالى أعلم.