* قوله: "بركات": كأنه أراد بيان اختلاف الزمان، وأن الناس كانوا في ذلك الزمان يتعظون بها، فتكون لهم بركات، وأما هذا الزمان، فقل من يتعظ بها، فبقي تخويفا محضا، وإلا فكون الآيات تخويفا منصوص عليه، قال تعالى: وما نرسل بالآيات إلا تخويفا [الإسراء: 59] والله تعالى أعلم.
وقيل: أراد المعجزات، أو آيات الكتاب، وكلاهما بركة للمؤمنين، وازدياد في إيمانهم، وإنذار وتخويف للكافرين; لقوله تعالى: وما نرسل بالآيات إلا تخويفا [الإسراء: 59] أي: من نزول العذاب كالطليعة، والحق أن بعضها تخويف، وبعضها بركة; كشبع الكثير من الطعام القليل، انتهى.