* قوله: "ما صمت": يحتمل أن تكون "ما" مصدرية في الموضعين; أي: صومي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر من صومي معه ثلاثين، أو موصولة، والعائد محذوف; أي: ما صمته; أي: الأشهر التي صمتها تسعا وعشرين أكثر من الأشهر التي صمتها ثلاثين، وعلى هذا فنصب "تسعا وعشرين" وكذا "ثلاثين" إما على الحالية من المفعول المقدر، أو على المفعولية، والضمير المقدر ظرف; أي: صمت فيها تسعا وعشرين، وظرف الزمان يجوز أن تذكر معه كلمة "في" أولا، فالمقدر بحسب ذلك يحتمل وجهين، و"أكثر" على الوجهين مرفوع على الخبرية، والمقصود: أن الأشهر الناقصة أكثر من الوافية، ويمكن أن يجعل كلمة "ما" الأولى نافية; أي: ما صمت تسعا وعشرين مرارا أو أحيانا أكثر مما صمت ثلاثين، وعلى هذا، فأكثر - منصوب - نصب على المصدرية إن قدر: مرارا; لأنه بيان لعدد الفعل، أو الظرفية إن قدر: أحيانا، والكلام يفيد أنه ما كانت الأشهر الناقصة أكثر من الوافية، والله تعالى أعلم.