* قوله: "مثنى مثنى": أي: ركعتين ركعتين، وهذا معنى مثنى; لما فيه من التكرير، والثاني تأكيد له، والمقصود أنه ينبغي للمصلي أن يصليها كذلك، فهو خبر بمعنى الأمر. [ ص: 464 ]
قيل: يحتمل أن المراد: أنه يسلم في كل ركعتين، ويحتمل أن المراد: أنه يتشهد في كل ركعتين.
* "فإذا خشي الصبح": أي: بالتأخير.
وفيه: أنه ينبغي تأخير الوتر مهما أمكن، فيصليه إذا خشي بالتأخير طلوع الفجر، وليس المراد بالخشية أنه إذا صار مترددا بين طلوع الفجر وعدمه، صلى الوتر.
* "ما قد صلى": أي: جميع صلاة الليل.
وظاهر الحديث مع أحاديث أخر يفيد جواز الوتر بركعة واحدة كما هو مذهب الجمهور، والقول بأنه كان ثم نسخ إثباته مشكل، والله تعالى أعلم.