* قوله: "ثم رجع فصلى الظهر بمنى": قد صح عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة أنه صلى الظهر بمكة، فمنهم من رجح ذاك بموافقتهما على ذلك، ومنهم من رجح ذاك بأن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أخص به - عليه الصلاة والسلام - من جميع الناس.
ومنهم من رجح بأن nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا أحسن الصحابة سياقا لحجة الوداع؛ فإنه ذكرها من حين خروجه صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى آخرها، فهو أضبط لها من غيره.
ومنهم من رجح بأن مكة محل تضاعف الثواب، فالظاهر أنه صلى فيها.
ومنهم من رجح بأن حجه كان وقت تساوي الليل والنهار، وقد دفع صلى الله عليه وسلم من مزدلفة قبيل طلوع الشمس إلى منى، وخطب بها الناس، ونحر بدنا عظيمة، وحلق، ورمى الجمرة، وتطيب، ثم أفاض إلى مكة، وطاف وشرب من زمزم ونبيذ السقاية، فهذه أعمال لا يظهر معها الرجوع إلى منى قبل الظهر.
ومرجع هذه الترجيحات أنه يحصل بها ظن الوهم في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بوضع الظهر موضع العصر، ومن جوز الاقتداء بالمتنفل، فلعله يقول: يمكن أنه صلى الظهر بمكة، ثم صلى بهم بمنى وهو متنفل، والله تعالى أعلم.