* قوله: "وهي من المثاني. . . إلخ" : كل سورة ذات مئة آية تسمى: من المئين، والتي هي أقل من مئة، وتزيد على المفصل، يقال لها: المثاني.
يقال: أول القرآن السبع الطول، ثم ذوات المئين، ثم المثاني، ثم المفصل، والسابعة منها قيل: يونس.
* "والسبع الطول" : - بضم طاء وفتح واو - جمع الطولى; كالكبر جمع الكبرى.
* وقوله: "مما يأتي": يحتمل أن يكون بمعنى: ممن يأتي، فهو من وضع "ما" موضع "من"، ويحتمل أن يكون "من" أجلية، و"ما" مصدرية; أي: إنه ينزل عليه القرآن لأجل إتيان الزمان عليه.
* وقوله: "وكانت الأنفال. . . إلخ": يريد أنه يقتضي أنهما سورتان.
* وقوله: "فكانت قصتها. . . إلخ": يقتضي أنهما سورة واحدة، فلما لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم، اشتبه الأمر بتجاذب الأمارتين، فصار ذلك سببا للقران بينهما مع
[ ص: 234 ] ترك البسملة كما هو مقتضى وحدة السورة، وكذلك صار سببا لوضعهما في السبع الطول; لأنهما إذا كانتا واحدة، كانت تلك الواحدة هي سابعة السبع الطول، وترك الفصل بينهما مراعاة لجهة التعدد.