5070 [ ص: 106 ] 2581 - (5089) - (2 \ 48) عن أبي إسحاق، حدثني رجل، من بني غفار في مجلس nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله، حدثني فلان، nindex.php?page=hadith&LINKID=685690أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام من خبز ولحم فقال: " ناولني الذراع "، فنوول ذراعا، فأكلها، - قال يحيى: لا أعلمه إلا هكذا ثم - قال: " ناولني الذراع "، فنوول ذراعا، فأكلها، ثم قال: " ناولني الذراع " فقال: يا رسول الله، إنما هما ذراعان فقال: " وأبيك لو سكت ما زلت أناول منها ذراعا ما دعوت به " فقال سالم: أما هذه فلا سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تبارك وتعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ".
* قوله: "حدثني فلان": جهالة الصحابي لا تضر، على أنه قد جاء مبينا في أحاديث أيضا؛ فقد ذكر في "الشمائل" معنى هذا الحديث عن أبي عبيد، وهو صحابي من مواليه صلى الله عليه وسلم.
وفي "المشكاة": ذكر معناه عن nindex.php?page=showalam&ids=96أبي رافع، وقال: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي عن أبي عبيد، فالظاهر أن المبهم هاهنا أحدهما، لكن يحتمل أن يكون هذا المبهم تابعيا، وحينئذ تضر جهالته، على أن في الإسناد مبهما آخر أيضا.
وفي بعض النسخ: "فنؤل " - بتشديد الواو - من التنويل.
* "إنما هما": أي: الذي للشاة، والتثنية نظرا إلى كونهما في الواقع اثنين، [ ص: 107 ] وإلا فمرجع الضمير هاهنا ما ذكرنا ليفيد الإخبار، ولفظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=96أبي رافع: "إنما للشاة ذراعان".
* "فقال: وأبيك": يحتمل أن يكون هذا من تغيير الرواة، وإلا فلفظ الشمائل: "والذي نفسي بيده!" ولو ثبت يمكن أن يكون قبل النهي، أو يكون بلا قصد الحلف، بل يكون على عادة العرب، والظاهر أن سالما رد هذا بمخالفته لحديث النهي، والله تعالى أعلم.
* "لو سكت. . . إلخ": قيل: لعل سبب قطع الكلام هذا الأمر العظيم أنه قطع التوجه الذي كان له حال سكوته.