* قوله: "أفضلكم" : أي: من أفضلكم، لا أنه أفضل من الكل، وبه يندفع التدافع بين الأحاديث الواردة بهذا العنوان، ثم المقصود في مثله: بيان أن وصف تعلم القرآن وتعليمه من جملة خيار الأوصاف، فالموصوف به يكون خيرا من هذه الجهة، أو يكون خيرا إن لم يعارض هذا الوصف معارض، فلا يرد أنه كثيرا ما يكون متعلما ومعلما للقرآن، ويأتي بمنكرات، فكيف يكون خيرا; وقد يقال:
[ ص: 237 ] المراد من تعلم القرآن وعلمه مع مراعاته عملا، وإلا فغير المراعي يعد جاهلا، والله تعالى أعلم.