* "فقد تودع منهم": على بناء المفعول؛ أي: إن الله تعالى تركهم فيما هم فيه، وما أعانهم على إصلاح حالهم، وإلا لوفقهم علىالإنكار على الظالم.
وفي "المجمع": أي: أسلموا إلى ما استحقوه من النكير عليهم، وتركوا، وما استحيوا من المعاصي حتى يكثروا منها فيستوجبوا العقوبة، وهو من المجاز؛ لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه، تركه، واستراح من معاناة النصب معه، أو المعنى: أنهم صاروا بحيث يتحفظ منهم، ويتقون كما يتوقى شرار الناس.