* "ثم قال عبد الله": كأنه أراد به: أنه كيف يزعم ذلك، وقد سمع خبر الساعة وحفظه؟
* "لا أدري": من كلام عبد الله، يريد: أنه صلى الله عليه وسلم أبهم "أربعين" ولم يعين.
* "فيبعث الله عيسى": أي: ينزله من السماء حاكما بشرع نبينا صلى الله عليه وسلم.
قال عياض: نزول عيسى وقتله الدجال حق وصحيح عند أهل السنة؛ للأحاديث الصحيحة بذلك، وهو غير مخالف للعقل ولا للشرع، فوجب قبوله، ولا ينافيه قوله تعالى: وخاتم النبيين [الأحزاب: 40] ولا حديث: "لا نبي بعدي" ولا إجماع المسلمين على أنه لا نبي بعده، وأن شريعته مؤبدة إلى يوم [ ص: 332 ] القيامة لا تنسخ، كما زعمه بعض المعتزلة وغيرهم؛ إذ ليس المراد بنزول عيسى أنه ينزل نبيا بشرع ينسخ شرع نبينا صلى الله عليه وسلم، بل المراد: أنه ينزل حكما بهذا الشرع.
* "فيظهر": وفي بعض النسخ: "فيطلبه" كما في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم".
* "في خفة الطير وأحلام السباع": قال العلماء: معناه يكونون في سرعتهم إلى الشرور والقبائح خف طيران الطير، وفي العدوان والظلم في أخلاق السباع العادية.
* "ألا تستجيبون": - بالجيم - من الإجابة؛ أي: ألا تجيبون إلى ما أدعوكم إليه من الخير؟ وفي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم": "ألا تستحيون": - بالحاء المهملة - من الحياء؛ أي: ألا تستحيون عما أنتم عليه من ترك العبادة؟!
* "إلا أصغى له": أي: استمع تعجبا وحيرة، أو أجاب له بالموت.
* "يلوط": أي: يطينه ويصلحه.
* "فيصعق": - بفتح العين - أي: يسقط.
*"صعق": - بكسر العين - .
* "كأنه الطل": قال العلماء: الأصح: "الطل" - بالمهملة - وهو الموافق للحديث الآخر أنه كمني الرجال.
* "وقفوهم" : أي: ويقال للملائكة: قفوهم.
[ ص: 333 ] * "يكشف عن ساق": قال العلماء: معناه: يكشف عن شدة وهول عظيم، والله تعالى أعلم.