* "نزل رجل على nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق فقال" الظاهر أن ضمير "قال" للرجل؛ لأنه عطف على نزل، أو النزول فعل له، لكن يحتمل أن ضميره لمسروق؛ أي: فحدثه nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق بهذا الحديث، وقال له ذلك في مقام التحديث.
وكلام "المجمع": والحافظ ناظر إلى الأول، لكن يؤيد الثاني أن nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني جعله من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عن عبد الله.
ففي "المجمع": رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني، ورجاله رجال الصحيح، خلا التابعي؛ فإنه لم يسم، وجعله nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عن عبد الله، انتهى.
وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة": عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق، عن رجل، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، انتهى .
[ ص: 355 ] ولا يخفى أن ظاهر الحديث يوافق عقيدة المرجئة، وهي أنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وأهل السنة على خلافه، ويرون أن ذلك باطل؛ لما تقرر عندهم من الأدلة الدالة على ضرر المعصية، وحينئذ فإن قلنا: إنه من رواية المجهول، فلا إشكال، وإلا، فلا بد من حمل.
* قوله: "دخل الجنة": أي: دخلها ولو بعد العقوبة، ولا يحمل على الدخول ابتداء، بل على أعم منه كما قلنا، ويحمل:
* قوله: "ولم تضره معه": أي: مع التوحيد.
* "خطيئة": على أنه لا يضره في أصل دخول الجنة، ولو كان دخولا غير ابتدائي؛ بأن يكون سببا لخلوده في النار، وحينئذ فيكون الحديث ردا على المعتزلة وأمثالهم القائلين بخلود أهل الكبائر في النار، والله تعالى أعلم.