قال: فإني سأخبركم عن هذا الفيء، إن الله عز وجل خص نبيه صلى الله عليه وسلم منه بشيء لم يعطه غيره، فقال: وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب [الحشر: 6]، وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، والله ما احتازها دونكم، ولا استأثرها عليكم، لقد قسمها بينكم وبثها فيكم، حتى بقي منها هذا المال، فكان ينفق على أهله منه سنة، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله، فلما قبض
[ ص: 247 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده، أعمل فيها بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها .
* قوله: "يرفأ" : - بفتح تحتية وسكون راء وفتح فاء بعدها همزة، وقد تقلب ألفا - ، وكان من موالي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر.
* "وأرح" : أي: اجعله في راحة من تعب الاختصام.
* "أنشدكم" : - بفتح الهمزة - .
* "لا نورث" : على بناء المفعول، والمراد: معشر الأنبياء.
* "خص" : أي: جعل الأمر فيه إليه صلى الله عليه وسلم يضعه حيث يشاء.