* قوله: "قفلة: - بفتح قاف وسكون فاء - : مرة من القفول، وهو الرجوع؛ يعني: أن أجره في انصرافه إلى أهله كأجره في إقباله إلى الجهاد، قيل: وكذلك الرجوع في كل عبادة؛ لأنه من تتمة الذهاب إليها.
قيل: هذا أرجح الاحتمالات في معنى الحديث، لكن لا يخفى أن التنكير وبناء المرة لا يناسب هذا المعنى، فالظاهر أن المراد: الرجوع أحيانا يكون كالغزوة إذا كانت المصلحة مقتضية لذلك، ويكون فيه حفظ أهل الإسلام، وعلى هذا فوقوع النكرة مبتدأ لما في بناء المرة من التخصيص، والله تعالى أعلم.