* قوله: "يقال له: الوهط": - بفتح واو فسكون - : ما انخفض من المواضع، واسم مال nindex.php?page=showalam&ids=59لعمرو بن العاص بالطائف، وقيل: قرية به.
* "وهو مخاصر": - بالخاء المعجمة - والمخاصرة: أن يأخذ رجل بيد آخر يتماشيان، ويد كل منهما عند خصر صاحبه.
* "يزن": على بناء المفعول - بتشديد النون - أي: يرمى ويقذف ويتهم.
* "لم يقبل الله له توبة": - بالتنوين - دون الإضافة إلى ما بعده.
[ ص: 386 ] * "لا ينهزه": أي: لا يخرجه من منزله.
* "ما لم أقل": أشار أن ما نقله ليس على وجهه.
* "لم يقبل الله له صلاة. . . إلخ": قال السيوطي: ذكر في حكمة ذلك أنها تبقى في عروقه وأعضائه أربعين يوما، نقله ابن القيم، انتهى.
قلت: فالمراد بالصباح: الأيام مع الليالي، و"صلاة أربعين" يحتمل التنوين والإضافة، والأول أشهر.
* "حقا على الله": أي: كأنه بمنزلة الواجب؛ حيث لا يشركه غالبا، وإلا فمغفرة ما دون الشرك بلا توبة جائزة، فكيف لو تاب؟! لكن مثله قلما يوفق للتوبة الصحيحة، فلذلك جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: "فإن تاب لم يتب الله عليه" على معنى: إن أراد التوبة ما يوفق لها.
* "والردغة": بسكون دال وفتحها مع فتح الراء - : طين ووحل كثير.
* "والخبال": - بفتح الخاء المعجمة - في الأصل: الفساد، وقد جاء تفسير "ردغة الخبال" بنهر من صديد أهل النار.
* "خلق خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ": أي: يوم خلقهم، ظاهره يقتضي أنه تعالى خلقهم جميعا في يوم واحد، ثم ألقى عليهم النور يومئذ، فالوجه حينئذ حمل هذا الحديث على خلق الأرواح، لا على خلق الأشباح، وحينئذ فيمكن حمل الحديث على ظاهره؛ إذ لا يستبعد أن الأرواح كانت أول ما خلقت في ظلمة، ثم ألقي عليها النور، فمنها من أصابه، ومنها من أخطاه، ثم تكون الهداية والضلالة في هذا العالم على حسب ذلك.
ويمكن حمل الظلمة على الجهل، أو العراء عن الهداية، والنور على العلم، [ ص: 387 ] أو الهداية، وتكون الأرواح أول الأمر على الجهل عن خالقها وصفاته، أو كانت عارية عن الهداية، فألقي عليها العلم أو الهداية، ثم يكون قبول ذلك علامة للهداية في هذا العالم، وعدمه علامة الضلالة.
وعلى جميع الوجوه لا منافاة بين هذا الحديث وحديث: "كل مولود يولد على الفطرة" لأن المراد به: الولادة على خلو الطبع عما يصرف عن الإسلام.
وقد ذكر شراح "المشكاة" وغيرهم للحديث معنى آخر لا يناسب هذه الرواية، والله تعالى أعلم.
وفي "المفاتيح": معنى "من نوره" أي: من نور خلقه، وإضافته إلى الله تعالى إضافة إبداع واختراع على سبيل التكريم، والجار والمجرور صفة لموصوف مقدر هو مفعول "ألقى" أي: ألقى عليهم شيئا من نوره، على أن "من" بيانية؛ أي: الشيء الذي هو نوره، ويجوز كونها للتبعيض؛ أي: ألقى عليهم بعض نوره، أو زائدة على رأي الكوفيين، وكذا الكلام في قوله: "فمن أصابه من نوره".
* "جف القلم على علم الله": أي: تقرر الأمر على ما يعلمه من هداية من قبل النور وضلالة الآخرين، حتى كأنه قد كتب وفرغ منه، ومضى على القلم بعده زمان جف فيه.