* " إلا جهادا ": أي: للجهاد، وهذا من كلامه تعالى، فلا بد من تقدير القول هاهنا؟ أي: قائلا: لا يخرج إلا جهادا، وهو حال من فاعل انتدب، أو تقدير ما يؤدي مؤداه أول الكلام; مثل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن الله: انتدب الله، أو قال: قال الله: انتدب الله، ونحو ذلك، فيكون من باب وضع الظاهر موضع الضمير، وأصله: انتدبت، وهذا في كلامه تعالى كثير، ويكون قوله: " إلا الإيمان بي " من باب الالتفات .
* " ضامن ": أي: ذو ضمان، أو مضمون مرعي حاله على أنه فاعل بمعنى المفعول. [ ص: 60 ] * " أدخله ": من الإدخال .
* " أو أرجعه ": من الرجع المتعدي; أي: أرده، لا من الرجوع; فإنه لازم، وجعله من الإرجاع بعيد غير فصيح، واستعمال الرجع المتعدي كثير في الكلام .
* " من أجر ": أي: فقط .
* " أو غنيمة ": أي: معه .
* " ما من كلم ": أي: جرح، والمراد: صاحب جرح; على تقدير المضاف .
* لقوله: " يكلم ": على بناء المفعول، ويمكن التقدير في قوله: "يكلم"; أي: يكلم صاحبه، ويمكن إخراجه على التجوز في النسبة، أو التجوز في اللفظ; بأن يراد بقوله "يكلم"; أي: يوقع .
* " كهيئته ": "الكاف ": بمعنى "على"، والجار والمجرور حال; أي: حال كونه على هيئته، ويحتمل أن يكون للتشبيه باعتبار الهيئة; أي: هيئته يوم القيامة كهيئته .
* " خلاف سرية ": أي: خلفهم، والمراد: أنا مع حصول المغفرة لي قطعا، أريد الجهاد في سبيل الله; لتحصيل الخير، فكيف حال الغير؟!* " سعة ": في الحال حتى أعطيهم الجمال .
* " فيتبعوني ": ركبانا عليها .
* " ولا تطيب أنفسهم ": بالانفراد مني; أي: فيؤدي ذلك إلى مشيهم معي على الأقدام، وفيه من المشقة عليهم ما لا يخفى .
* " لوددت ": يحتمل أن يكون ذلك قبل قوله تعالى: والله يعصمك من الناس [المائدة: 67 ]، ويحتمل أن يكون بعده; لجواز تمني المستحيل كما في: ليت الشباب يعود، والله تعالى أعلم .