* قوله: " يتركون ": بالغيبة; أي: الناس، أو بالخطاب لأهل المدينة، لا بأعيانهم. قال الحافظ ابن حجر: الأكثر على الخطاب .
* " على خير ما كانت ": من العمارة، وكثرة الأشجار والأثمار، وحسنهما. قال القسطلاني: في "أخبار المدينة" لعمر بن شبة: إن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنكر على nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قوله: "خير ما كانت"، وقال: إنما قال صلى الله عليه وسلم: "أعمر ما كانت"، وإن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة صدقه على ذلك .
* " لا يغشاها ": - بالغين المعجمة - ; أي: لا يسكنها .
* " إلا العواف ": جاء بحذف الياء وإثباتها، جمع عافية، وهي ما يطلب القوت من السباع والطيور، ولعل المقصود بالبيان: الإخبار عن دوام الخير في المدينة إلى آخر أمرها. قيل: هكذا قد جرى في بعض الأعصار الأول، وانقضى، وقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة منها إلى الشام، وذلك خير ما كانت للدين; لكثرة العلماء بها، وللدنيا; لعمارتها واتساع حال أهلها. [ ص: 85 ] وقال النووي: المختار أن هذا الترك يكون في آخر الزمان عند قيام الساعة، ويوضحه قصة الراعيين .
* " وآخر من يحشر ": على بناء المفعول; أي: يساق إليها كما تدل عليه رواية مسلم، أو منها; فإنهما يخرجان منها بعد أن يجداها محلا للوحوش كما يدل عليه ظاهر لفظ الحديث .
* " من مزينة ": - بضم الميم وفتح الزاي - : اسم قبيلة .