[ ص: 122 ] * قوله: " لقد تحجرت واسعا ": أي: منعت الرحمة، وهي واسعة، ومعنى منعت: دعوت بأن يمنعها الله من خلقه .
* " فأسرع الناس إليه ": أي: ليمنعوه من البول فيه .
* " إنما بعثتم ": أي: بعث نبيكم، على تقدير المضاف، أو الإسناد مجاز; لأنه صلى الله عليه وسلم هو المبعوث بما ذكر، لكنهم لما كانوا في مقام التبليغ عنه في حضوره وغيبته، أطلق عليهم ذلك، أو هم مبعوثون من قبله بذلك; أي: مأمورون، وكان ذلك شأنه صلى الله عليه وسلم في حق كل من بعثه إلى جهة من الجهات يقول: "يسروا ولا تعسروا". قلت: ويحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس [آل عمران: 110 ] الآية، فيكون ذلك بمنزلة البعث، ويصلح أن يكون هذا هو وجه ما قيل: علماء هذه الأمة كالأنبياء، والله تعالى أعلم .
* " أهريقوا ": هو أمر من أهراق يهريق - بسكون الهاء أو فتحها - .