* قوله: " وقال قبل ذلك ": أي: قال هذا الكلام قبل أن أقوله .
* " قال: فقال: يا فارسي! ": قاله بعد أن قال له ذلك القائل: إني أكون أحيانا وراء الإمام; أي: فهل أقرأ خلف الإمام أيضا، أم لا؟ فقال له: لا تترك فاتحة الكتاب وراء الإمام أيضا، لكن جاء في بعض الروايات: "اقرأ بفاتحة [ ص: 140 ] الكتاب في نفسك "; أي: سرا لا جهرا، وكأنه أشار بقوله: "يا فارسي!" أنه لو كان عربيا، لما جهل مثل هذا الأمر، لكنه لكونه فارسيا عجميا خفي عليه ذلك .
* " قسمت الصلاة ": وجه الاستدلال هو أن قسمة الفاتحة جعلت قسمة للصلاة، واعتبرت الصلاة مقسومة باعتبارها، ولا يظهر ذلك إلا عند لزوم الفاتحة فيها، وكأنه لم يستدل بحديث: "فهي خداج"; لأنه ليس بنص في الافتراض، بل يحتمل افتراض الفاتحة وعدمه، فلذلك عدل عنه إلى هذا الحديث .
* " فوض إلي ": أي: أمر آخرته، أو الملك - بكسر الميم أو ضمها - إن قرأ: الحمد لله رب العالمين .
* " لك ما سألت ": خطاب من الله للعبد. ثم لا يخفى ما في الحديث من الدلالة على خروج البسملة من الفاتحة .