* قوله: " لا تلقوا ": من التلقي; أي: لا تستقبلوا .
* " البيع ": يحتمل أن يكون مصدرا بتقدير المضاف; أي: أصحاب البيع، [ ص: 146 ] أو صفة على وزن سيد بمعنى البائع، على أن المراد: الجنس، وجاء في بعض الروايات: "الركبان "، والمراد: القافلة الجالبة للأمتعة والأطعمة; أي: لا تستقبلوهم قبل أن يقدموا الأسواق .
* " ولا تصروا ": هو من التصرية عند كثير، وقد روي عن بعض المشايخ أنه كان يقول لتلامذته: متى أشكل عليكم ضبطه، فاذكروا قوله تعالى: فلا تزكوا أنفسكم [ النجم: 32 ]، واضبطوه على هذا المثال، فيرتفع الإشكال. وجوز بعضهم أنه - بفتح التاء وضم الصاد وتشديد الراء - ; من الصر; بمعنى: الشد والربط، والتصرية: حبس اللبن في ضروع الإبل والغنم تغريرا للمشتري، والصر: هو شد الضروع وربطه لذلك .
* " فمن ابتاعها ": اشتراها .
* " بعد ذلك ": أي: بعد أن فعل بها التصرية .
* " بصاع تمر ": ليكون بدلا عن لبن كان في الضرع حين اشتراها، وخص التمر; لأنه كان يومئذ غالب قوتهم. * قوله: " لا سمراء ": لبيان عدم لزوم ما ليس بقوت، والجمهور قد أخذ بهذا الحديث، وهو الوجه، وعذر من لم يأخذ به مبسوط في محله، والله تعالى أعلم .