* قوله: " في هذا الشأن ": قال القاضي في "شرح المصابيح ": المراد بهذا الشأن: الدين، والمعنى: أن مسلمي قريش قدوة غيرهم من المسلمين; لأنهم المتقدمون في التصديق، السابقون بالإيمان، وكافرهم قدوة غيرهم من الكفار; [ ص: 147 ] فإنهم أول من رد على الدعوة، وكفر بالرسول، وأعرض عن الإيمان، انتهى. قيل: فلا يكون حينئذ قوله: " وكافرهم. . . إلخ ": في معرض المدح، وقد يحمل الشأن على الخلافة والإمامة، وهو غير ملائم لسياق الحديث. وقيل: قوله: " الناس تبع " على تقدير الحمل على الإمامة خبر بمعنى الأمر، وإلا فقد خرج هذا الأمر عن قريش في البلاد، أو المراد بالناس: بعض الناس، انتهى. ولا يخفى أن قوله: "وكافرهم تبع لكافرهم " آب عن الحمل على معنى الأمر، والله تعالى أعلم .