* " بيد ": مثل غير وزنا ومعنى وإعرابا، ومن لغاته: بايد، ذكره في "القاموس" ، والمشهور في الاستعمال أن تدخل على "أن " المشددة المفتوحة، تقول: هو كثير المال، بيد أنه بخيل، وعلى هذا فرواية: nindex.php?page=hadith&LINKID=687854 "بيد أن كل أمة أوتيت " واضحة، بقي الكلام في رواية: "بيد كل أمة" برفع "كل "، فقيل: كان في الأصل: "بيد أن كل أمة"، فحذفت "أن"، وبطل عملها، وأضيفت: "بيد" إلى جملة كانت مدخولة "أن"، وحذفت "أن" المشددة; لإعطائها حكم أن المخففة; لكونهما أختين في المصدرية، وقد كثر حذف المخففة، فحذفت المشددة أيضا. وقيل: بل "بيد" حرف بمعنى لكن، وليس باسم مضاف إلى ما بعده، والله تعالى أعلم، والمراد: كل أمة من أهل الكتاب .
* " أوتيت الكتاب ": اللام للجنس، فيحمل بالنسبة إليهم على كتابهم، وبالنسبة إلينا على كتابنا، وهذا بيان لزيادة شرف آخر لنا; أي: فصار كتابنا ناسخا لكتابهم، وشريعتنا ناسخة لشريعتهم، وللناسخ فضل على المنسوخ، فهو من باب تأكيد المدح بما يشبه الذم، أو المراد: بيان أن هذا يرجع إلى مجرد [ ص: 151 ] تقدمهم علينا في الوجود، وتأخرنا عنهم فيه، ولا شرف لهم فيه، أو هو شرف لنا أيضا من حيث قلة انتظار أمواتنا في البرزخ، ومن حيث حياز المتأخر علوم المتقدم دون العكس، فقولهم: الفضل للمتقدم ليس بكلي .
* " ثم هذا اليوم ": الظاهر أنه أوجب عليهم يوم الجمعة بعينه، والعبادة فيه، فاختاروا لأنفسهم أن يبدل الله لهم [به] يوم السبت، وليس بمستبعد من قوم قالوا لنبيهم: اجعل لنا إلها [ الأعراف: 138 ]ذلك .
* " فهدانا الله ": بالثبات عليه حين شرع لنا العبادة فيه .
* " فلليهود ": خبر محذوف؟ أي: يوم العبادة، أو العيد .
* " غدا ": أي: في يوم بعد يوم الجمعة، والله تعالى أعلم .