* قوله: " لأن يأخذ ": - بفتح اللام - ، والكلام من قبيل: وأن تصوموا خير لكم [البقرة: 184]; أي: ما يلحق الإنسان بالاحتطاب من التعب الدنيوي خير مما يلحقه بالسؤال من التعب الأخروي، فعند الحاجة ينبغي أن يختار الأول، ويترك الثاني .
* " بأن اليد العليا ": أي: يد المعطي خير من يد السائل، والمراد: أن المعطي من جهة الإعطاء خير من السائل من جهة السؤال، ولا تعلق لهذا بأن الغني الشاكر أفضل أم الفقير الصابر; فإنه لا شك في فضل صفة الإعطاء على صفة الأخذ، سواء قلنا: إن الغني الشاكر أفضل، أم الفقير الصابر؟ والله تعالى أعلم .