* قوله: " كيف يلعنون مذمما لا يشتمون مذمما ": هكذا بزيادة "لا" في النسخ، والحديث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتاب "الطلاق" بلفظ: إنهم يشتمون مذمما، ويلعنون مذمما. قيل: وكذا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بدون زيادة "لا"، فإن صح لفظة "لا"، يوجه بأن المعنى لا يشتمون مذمما; أي: فقط، أو لا يكتفون بالشتم، بل يزيدون عليه باللعن والطعن، لكن الله تعالى يصرف كل ذلك عني; لأني لست مذمما، بل:* " وأنا محمد ": أي: اسما ووصفا، فلا يمكن مطابقة اسم المذمم لي، وإطلاقه علي، وإرادتي به بوجه من الوجوه، فلا يعود الشتم واللعن إلي أصلا، بل رجع إليهم; لأنهم الذين يصدق عليهم مسمى هذا الاسم وصفا. واستدل بهذا على أن اللفظ إذ قصد به معنى لا يحتمله، لا يثبت له الحكم المسوق له الكلام .