* " إياكم والظن ": أي: سوء الظن، قيل: وهو أن يعقد قلبه عليه بسبب لا يلزم منه ذلك، لا مجرد الوسوسة، ولا إذا تحقق سببه. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في تفسير الحديث عن سفيان: أنه قال: الظن ظنان: فظن إثم، وظن ليس بإثم، فالذي هو إثم، فهو أن يظن ظنا، ويتكلم به، والذي ليس بإثم، فأن يظن، ولا يتكلم به. قلت: كأنه أخذه من قوله: "فإنه أكذب الحديث"، ولا يكون حديثا إلا بالتكلم، ولعل معنى كونه أكذب: أنه كثيرا ما يكون كذبا، مع اعتقاد صاحبه أنه صدق، فصار بذلك أقبح من كذب لا يعتقد صاحبه صدق نفسه، والله تعالى أعلم.