* " حج آدم! : أي: غلب عليه بالحجة; بأن ألزمه بأن العبد ليس بمستقل بفعله، ولا متمكن من تركه، بعد أن قضي عليه من الله تعالى، وما كان كذلك، لا يحسن اللوم عليه عقلا، وأما اللوم شرعا، فكان منتفيا بالضرورة; إذ ما شرع لموسى أن يلوم آدم في تلك الحالة، وأيضا هو في عالم البرزخ، وهو غير عالم التكليف حتى يتوجه فيه اللوم شرعا، وأيضا لا لوم على تائب، ولذلك ما تعرض لنفيه آدم في الحجة، وعلى هذا لا يرد أن هذه الحجة ناهضة لكل فاعل ما شاء; لأنه ملوم شرعا بلا ريب، والله تعالى أعلم .