[ ص: 188 ] * قوله: " لا ورب هذا البيت ": كلمة - "لا" زائدة - لتأكيد القسم كقوله تعالى: لا أقسم [البلد:1 ]، والبيت: الكعبة، ولعله قاله عند الكعبة، أو لعله أشار إليها; لظهورها وتعيينها بحيث كأنها مشاهدة .
* " فلا يصوم ": قد جاء خلاف هذا صحيحا، وإليه يشير ظاهر قوله تعالى: فالآن باشروهن [البقرة: 187 ]، إلى قوله: حتى يتبين لكم [البقرة: 187]، الآية، فلعل المراد بقوله: "من أصبح جنبا" من أصبح مجامعا، إلا أنه كنى عنه بالجنابة كما هو دأب القرآن والسنة في الكنايات عن أمثال هذه الأمور، ولهذا أخذ أهل العلم بخلاف هذا الحديث ظاهرا .
* " محمد ورب البيت! قاله ": قد جاء ما يدل على أنه سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس، لا من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأنه أقسم للاعتماد منه على ثقة الفضل، وفيه جواز الحلف بالظن القوي .