* " إن ذكرني في نفسه ": يحتمل أن المراد بهذا: السر، وبالثاني: الجهر، ويحتمل أن المراد به: الذكر حالة الوحدة، وبالثاني: الذكر مع الكثرة الشاغلة. * " ذكرته في نفسي ": قيل: أي: أسر بثوابه على منوال عمله، وأتولى بنفسي إثابته لا أكله إلى أحد من خلقي .
* " خير منهم ": أي: من الملأ الذين هو ذكر الله فيهم، قيل: المراد: مجازاة العبد بأحسن مما فعله، وأفضل مما جاء به .
* " وإن اقترب إلي ": المقصود: أن إقبال الله تعالى على العبد إذا أقبل العبد عليه أكثر من إقبال العبد عليه. وفي "النهاية ": المراد بقرب العبد من الله: القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان; لأن ذلك من صفات الأجسام، والله تعالى عن ذلك متقدس، والمراد بقرب الله تعالى من العبد: قرب نعمه وألطافه منه، وبره وإحسانه إليه، وترادف مننه عنده، وفيض مواهبه عليه .
* " هرولة ": ضرب من الإسراع في السير، وهو فوق المشي، ودون العدو .
* " وأنا عند ظن عبدي بي ": هذا حث على حسن الظن بالله، وما سبق حث على الإكثار من ذكر الله، والله تعالى أعلم. وقيل: معناه: أنا; أي: قربي عند علم عبدي بي على الوجه الذي ينبغي، وكان المراد: أن القرب من الله تعالى على مقدار المعرفة به تعالى .