* قوله: " من لم يشكر الناس. . . إلخ ": المشهور رواية نصب الجلالة، والناس، والمعنى: من فات عنه شكر من جرت النعمة على يده من الناس، فلم يأت بشكره تعالى على الوجه الذي أمر به، أو المعنى: أن من لم يعظم النعمة عنده حتى يشكر من جرت على يده من الناس، لا يشكر معطيها الحقيقي أيضا، أو من جرت عادته بالتسامح في شكر الناس، يسامح عادة في شكر الله تعالى، والوجه هو المعنى الأول. قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في "شرح الترمذي": روي الحديث - بنصبهما، أو برفعهما، ونصب أحدهما ورفع الآخر - ، فهي أربع روايات، وقد سبق بيان المعنى على تقدير نصبهما. والمعنى على تقدير رفعهما: من لا يشكره الناس لا يشكره الله، فرجع إلى حديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=885858 "من أثنيتم عليه خيرا"، و"أنتم شهداء الله "، ونحو ذلك. وعلى تقدير - نصب الأول ورفع الثاني - : من فاته شكر الناس، لا يشكره الله، ولا يثني عليه كما أثنى على المحسنين في كتابه. وعلى تقدير - رفع الأول ونصب الثاني - : من لم يشكره الناس لم يشكر الله، وهذا العنوان لا يخلو عن بعد، والأقرب: من لم يشكر الله، لم يشكره الناس، إلا أن يؤول بالعلم; أي: من لم يشكره الناس، يعلم أنه ما شكر الله; لأنه لو شكره، لشكره الناس، فعدم شكرهم دليل على أنه غير شاكر له تعالى، فافهم .