* قوله: " حفت الجنة بالشهوات، وحفت النار بالمكاره ": هكذا في نسخ "المسند"، والظاهر أن فيه قلبا من بعض الرواة; فإن المشهور عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأنس بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=662057 "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات". قال nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي في "المقاصد ": متفق عليه، فمسلم بهذا اللفظ من حديث رواه ورقاء، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري بلفظ: "حجبت" في الموضعين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - مرفوعا - ، وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - مرفوعا - بلفظ: "حفت! في الموضعين، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، بل رواه nindex.php?page=showalam&ids=15007القضاعي من حديث إسحاق، عن محمد الفروي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، كذلك، انتهى. قلت: فمعنى اللفظ المشهور: أن الجنة أحيطت من كل جانب بالمكاره، وجعلت سبل الوصول إليها تحمل المكاره والشدائد على الأنفس; كالصلاة والزكاة والصوم، فلا يتمكن أحد من الوصول إليها إلا بتحمل تلك المكاره، والنار بالعكس، وأما لفظ "المسند"، فإن صح، فمعناه: أنها زينت بها أو ملئت منها، فالجملة الأولى بمنزلة قوله: ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم [فصلت: 31 ]، والنار بالعكس، وهو ظاهر، والله تعالى أعلم .