*قوله: " ترده التمرة ": أي: يرد على الأبواب لأجل التمرة، أو أنه إذا أخذ تمرة رجع إلى باب آخر، فكأن التمرة ردته من باب إلى باب، والمراد: ليس المسكين المعدود في مصارف الزكاة هذا المسكين، بل هذا داخل في الفقير، وإنما المسكين المستور الحال الذي لا يعرفه أحد إلا بالتفتيش; أي: فعليكم أن تفتشوا عنه، وتوصلوا إليه نصيبه، فالحديث للحث على الصدقة على ذلك المسكين بالتفتيش، وبه تبين الفرق بين الفقير والمسكين في المصارف، وقيل: المراد: ليس المسكين الكامل الذي هو أحق بالصدقة، وأحوج المردود على الأبواب لأجل التمرة، ولكن الكامل الذي لا يجد. . . إلخ، ولا يخفى أن هذا المعنى الذي ذكره صلى الله عليه وسلم فيه مراعاة الاشتقاق; فإن المسكين من السكون .